يمثل استخدام الدواء في أثناء فترة الحمل مصدر قلق كبير للحامل والطبيب على حد سواء. وعلى الرغم من ذلك، فقد يكون من الضروري استخدام الدواء للحامل، خصوصًا في حالة الإصابة ببعض الأمراض، مثل: داء السكري، والصرع، والاكتئاب، والقلق، وغيرها من الأمراض. كما قد تتناول بعض الحوامل الأدوية للمساعدة في التخلص من بعض المشكلات الصحية الشائعة والمصاحبة للحمل، مثل: حرقة المعدة، أو غثيان الصباح، أو الصداع. وفي معظم الحالات، هناك أنواع مختلفة من الأدوية لمعالجة مشكلة معينة؛ لذا قد يقوم الطبيب باستبدال نوع الدواء، مع تقليل أي خطر على الجنين.
تصنيف مجموعــات الأدويـــة للحامل: 
من المهم معرفة مجموعات الأدوية للحامل؛ لأنها تحدد سلامة الدواء وخطورته عليها؛ حيث تم تصنيف الأدوية المستخدمة خلال فترة الحمل إلى خمس فئات كما هو أدناه:
  • الفئة (A): لم تجد الدراسات، أو تظهر أي خطر، أو أي دليل على ضررها؛ فهي آمنة تمامًا على الأم والجنين معًا.
  • الفئة (B): أثبتت أمانها على حيوانات التجارب، ولكن لم تتأكد سلامتها على الإنسان؛ نظرًا لعدم توفر دراسات إكلينيكية (سريرية) كافية، أو أن الدراسات الحيوانية أظهرت ضررًا معينًا لم يتم توثيقه بدراسة على البشر.
  • الفئة (C): أظهرت أعراضًا جانبية على أجنة الحيوانات دون توفر دراسة إكلينيكية تدعم الدراسات الحيوانية، أو لا توجد دراسات على الحيوانات أو الإنسان تؤكد تأثيرها خلال الحمل. ولا تستخدم الحامل أدوية هذه الفئة، إلا إذا كانت المنفعة المرجوة تبرر خطرها المحتمل على الجنين.
  • الفئة (D): توجد أدلة إيجابية على وجود خطر محتمل على الجنين، ولكن قد تقتضي مصلحة الأم تناول أدوية هذه الفئة على الرغم من الخطر.
  • الفئة (X): أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أو البشر تأثيرها المشوه في الجنين، ولا يجوز إعطاؤها للحامل بتاتًا.
ملاحظة: الفئة (C) فئة مربكة، ويحصل الدواء على هذا التصنيف إذا كانت هناك بيانات غير كافية عن استخدامه في أثناء فترة الحمل؛ حيث قد تكون أدوية آمنة، أو قد تكون ضارة.
توصيات:
عدم البدء، أو التوقف عن تناول الدواء في أثناء فترة الحمل دون استشارة الطبيب. وهناك بعض الخطوات تساعد في تناول الأدوية على نحو صحيح، منها ما يلي:
  • ​استشارة الطبيب دائمًا؛ حيث تُعد الخطوة الأولى والأكثر أهمية.
  • قراءة الملصق، وذلك بالبحث عن تحذيرات للحامل. كما يجب البحث عن احتمال الإصابة بالحساسية جراء استخدام الدواء، وكذلك تواريخ انتهاء الصلاحية.
  • الانتباه للآثار الجانبية، وذلك باستشارة مقدم الرعاية الصحية، أو الصيدلي حول الآثار الجانبية المحتملة؛ حيث تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية، مثل: النعاس، أو الصداع، أو القيء.
  • تنظيم تناول الأدوية، وعدم خلط الأدوية؛ لتجنب تناول جرعة زائدة.
  • تناول الأدوية وفق ما يحدده مزود الرعاية الصحية.
  • عدم مشاركة الأدوية.
  • طرح الأسئلة حول سلامة الدواء للطفل، والسؤال عن اسم الدواء، والبدائل العامة، والفوائد والمخاطر والمشكلات التي يجب مراقبتها.
  • الاحتفاظ بسجل للأدوية التي يتم تناولها.

المصدر : بوابة وزارة الصحة السعودية