نبذة مختصرة:
- إبرة الظهر هي حقنة تعطى للتخفيف من الألم بالنصف السفلي من الجسم.
- توجد عدة مميزات وفوائد لاستخدامها أثناء الولادة.
- هنالك حالات يمنع فيها استخدام إبرة الظهر.
- تعد إبرة الظهر آمنة بشكل عام، لكن قد تحدث بعض المضاعفات النادرة.
- توجد عدة وسائل بديلة للتخدير أثناء الولادة.
آلام الولادة الطبيعية:
- ألم المخاض (الطلق)، وهو نتيجة الانقباضات وتوسع عنق الرحم.
- ألم مرور رأس الجنين في قناة الولادة.
- ألم الجراحة ما بعد العملية القيصرية.
ويتفاوت ألم الولادة بين النساء بسبب:
- عوامل جينية في القدرة على تحمّل الألم.
- وضعية رأس الجنين (الوجه للأمام، مؤلم أكثر).
- الطلق الصناعي (مؤلم أكثر).
- الدعم المعنوي (قد يخفف الألم).
- وعوامل أخرى.
تعريف إبرة الظهر:
هي حقنة تعطى في أسفل الظهر تؤدي إلى تخفيف الألم بالنصف السفلي من الجسم للولادة الطبيعية أو عدم الإحساس بالألم للحالات الجراحية.
أنواعها الرئيسية:
- إبيدورال: تخدير فوق الجافية.
- سباينال: تخدير في سائل الحبل الشوكي.
- دمج الإثنين: يستخدمها طبيب التخدير عند الحاجة.
استخداماتها:
- حالات الولادة الطبيعية (إبيدورال في أغلب الأحيان).
- العملية القيصرية (سباينال أو إبيدورال).
- الكثير من العمليات الجراحية الأخرى في النصف السفلي.
- تخفيف الألم بعد العمليات الجراحية.
معلومات هامة عن إبرة الظهر:
- إبرة الظهر ليست إلزامية، بل هي من اختيار المريضة.
- لا يوجد إلى يومنا هذا ما يسكّن ألم الولادة بشكل أفضل من إبرة الظهر.
- من المهم بقاء الأم ساكنة وهادئة، مع التنفس بشكل طبيعي لحظة إدخال الإبرة.
- إذا استمر ألم الولادة بعد الإبرة، يجب إخبار طبيب التخدير ليتمكن من المساعدة.
- إبرة الظهر تخفف ألم الطلق بشكل ممتاز، ولكن عندما يصل رأس الجنين إلى المهبل، فقد يصعب على إبرة الإبيدورال التحكم بإحساس الضغط، وتلك فترة وجيزة.
- تقريبًا في ٦٪ من الحالات قد تدخل القسطرة في وريد داخل الفراغ فوق الجافية، مما يسبب عدم عملها بالشكل المطلوب، عندها يقوم طبيب التخدير بإعادة وضعها.
- في التخدير النصفي للقيصرية يتم تخدير أعصاب الألم، ولكن أعصاب الإحساس باللمس والضغط تبقى فاعلة، فقد تشعر الحامل باللمس أو الضغط وهذا طبيعي.
- نتيجةً لتحريك الرحم وسحبه خلال الولادة القيصرية، فقد يؤدي ذلك إلى الإحساس بالغثيان أو القيئ، وقد يستطيع طبيب التخدير المساعدة في تلك الحالة.
- نتيجةً للجرعة المرتفعة المطلوبة في إبرة الظهر للعملية القيصرية، يتخدّر الجسم من الأسفل إلى أعلى الصدر، وقد ينتج عن ذلك عدم الإحساس بحركة الصدر مع التنفس؛ مما قد يؤدي إلى توتر الحامل ظنًا منها أنها مختنقة، ويقوم طبيب التخدير بالتأكد من قدرتها على التنفس، كما يسعى للتهدئة من روعها إذا تطلب الأمر.
- ينتهي مفعول التخدير بعد ساعات من إخراج القسطرة، وينصح بالراحة حتى ينتهي مفعولها ويعود الشعور للساقين.
- يمنع قيادة السيارة لمدة 24 ساعة بعد الإجراء.
فوائدها في المخاض/الولادة والعمليات القيصرية:
- تخفف آلام المخاض والولادة أكثر من أي وسيلة أخرى.
- تساعد على الراحة إذا استمر المخاض لفترات طويلة.
- عند استخدامها للمخاض والولادة، نسبة الدواء الذي يصل للجنين أقل مقارنة بالأدوية الوريدية.
- يمكن استخدام إبيدورال المخاض كوسيلة للتخدير في حالة الولادة القيصرية الطارئة.
- التخدير بها للعملية القيصرية يقلل من نسبة وصول أدوية التخدير إلى الجنين مقارنة بالتخدير الكامل، وتبقي الأم في وعيها لتعيش تجربة الولادة؛ مما قد يزيد من ارتباطها بمولودها.
- فعالة في تخفيف الألم بعد الولادة.
- في (بعض) الحالات المرضية للقلب أو الدماغ، يكون المخاض والألم ودفع الجنين خطر على حياة الأم؛ عندها تكون الإبرة ضرورة.
- عندما يكون التخدير الكلّي للقيصرية خطيرًا على حياة الأم، تكون إبرة الظهر هي الحل الأسلم.
الوقت المناسب للإجراء:
- عندما تزداد حدة التقلصات ويصل اتساع عنق الرحم بين 3 و 4 سم.
- يبدأ الإجراء في فترة الاسترخاء بين تقلصات الولادة (الطلق).
- عند الاستعداد للولادة القيصرية.
كيفية إعطاء إبرة الإبيدورال عند المخاض:
يتم إعطاؤها بواسطة طبيب التخدير المختص:
- اتخاذ الوضعية المناسبة: وهي الجلوس والانحناء للأمام، واحتضان وسادة مع دعم الممرضة، وتثبيت الكتفين، والمساعدة على التنفس ببطء.
- لا مشكلة في أن تأتي تقلصات (الطلق) خلال وضع الإبرة.
- تعقيم منطقة الظهر، وحقن مخدر موضعي للجلد لتخفيف الشعور بدخول الإبرة.
- ثم يتم إدخال إبرة مجوفة ومرنة بين الفقرات في الفراغ بين العامود الفقري والغشاء الخارجي للحبل الشوكي، ويسمى بالفضاء فوق الجافية.
- ثم يمرر أنبوب رفيع (القسطرة) عبر الإبرة.
- أخيرًا يتم إخراج الإبرة وتثبيت الأنبوب على الظهر.
- يقوم الطبيب بحقن الدواء المخدر من خلال القسطرة على دفعات متكررة.
- حسب نوع الإبرة والمخدّر، يبدأ المفعول بعد ذلك إما بدقيقة، أو بحوالي 10 إلى 20 دقيقة.
- تتم مراقبة نبض القلب، وضغط الدم، والأكسجين، ونبض قلب الجنين، وذلك بشكل متكرر.
موانع استخدام إبرة الظهر:
- رفض المريضة لإبرة الظهر.
- ارتفاع ضغط الدماغ.
- إصابة الأم بسيولة في الدم سواءً بسبب حالة مرضيّة أو أدوية مسيلة للدم.
- وجود التهاب في الجلد أسفل الظهر مكان دخول ابرة الظهر.
- حالات الحمل التي تتطلب عملية قيصرية متوقّع فيها نزيف شديد.
- إذا خضعت الأم لجراحة كبيرة أسفل الظهر، قد تكون إبرة الإبيدورال غير ممكنة، ولكن السباينال للقيصرية ممكنة في الغالب.
المخاطر والآثار الجانبية:
تعد إبرة الظهر آمنة بشكل عام، لكن هناك بعض المضاعفات النادرة يحتمل حدوثها، مثل التالي:
- انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ؛ لهذا السبب يتم فحص ضغط الدم بشكل مستمر للمساعدة على ضمان تدفق الدم الكافي للطفل.
- صداع شديد خلال إدخال الإبرة وهو أمر نادر الحدوث، وفي الغالب يتحسن خلال ساعات.
- صداع يبدأ بعد يوم من إدخال الإبرة (يتحسّن مع الاستلقاء ويسوء مع الوقوف)، وفي الغالب يتحسن خلال أيام.
- في النادر جدًا قد يتم وخز أحد الأعصاب بالإبرة، ولا ينتج عن ذلك مشكلة مزمنة في أغلب الأحيان.
- بعض الآثار الجانبية (الطبيعية) الأخرى (مثل: ألم مؤقت أو نزيف في مكان إدخال الإبرة، غثيان، صعوبة التبول، حكة في الجلد، تنميل في الساقين).
بعد الولادة ببضع ساعات، يُطلب من الأم المشي مع المساعدة من قبل مقدمي الرعاية الصحية.
وسائل تخدير بديلة للولادة:
- المسكنات الأفيونية الوريدية (مثل: المورفين).
- استنشاق غاز أكيسد النايتروس عبر القناع.
- التخدير الموضعي حول فتحة المهبل أو حول فتحة عنق الرحم.
- التنفّس بانتظام، وتدليك الظهر، والدعم المعنوي.
الأسئلة الشائعة:
أيهما أفضل أثناء للعملية القيصرية: التخدير النصفي أم التخدير الكامل؟
– الإجابة: تحديد أفضلية أحد الخيارين يتطلب معرفة حالة المريضة وأمراضها الأخرى؛ عندها ينصح طبيب التخدير بما يراه مناسبًا، ولكن بشكل عام يعتبر التخدير النصفي الخيار الأفضل للكثيرين بسبب فوائدها.
المفاهيم الخاطئة:
إبرة الظهر تسبب الشلل.
– الحقيقة: لا تسبب الشلل إلّا إن كان هناك سيولة في الدم.
الإبرة تبقى في الظهر.
– الحقيقة: الإبرة تخرج وتبقى القسطرة.
الإبيدورال يصعّب دفع الجنين.
– الحقيقة: بالجرعات المستخدمة لا يصعّب دفع الجنين.
إبرة الظهر تسبب ألمًا مزمنًا في الظهر.
– الحقيقة: ألم الظهر المزمن بعد الولادة هو بسبب تغيّرات الجسم الطبيعية مع الحمل.
المصدر : بوابة وزارة الصحة السعودية